ينتقد تقاليد شعوب وعقائد أخرى، ونمط حياة أفراد وتفكير آخرين، ولا ينسى أن يذكر في نهاية حديثه: “الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرًا من خلقه وفضلنا تفضيلًا”.
وكل ما لا يريد أن يبذل فيه جهدًا من أجل تطوير نفسه، يقبله على أنّه تفضيل له على ما سواه. فعقائده وعاداته ثابته لديه بأنّها جيّدة وأفضل من الآخرين دون الحاجة للتأكد من صحتها وسلامتها.
كما ويمكن أن يحمد الله الذي عافاه مما ابتلى به الكثيرون في الرزق مثلًا، ولكن مقارنة بالمعدمين فقط. ولكنّه لا يتبنى ذلك في حياته اليومية، إذ مقارنة نفسه بالآخرين الأعلى منه مستمرة ويريد أن يكون في مصافهم أو أفضل منهم.
فهذه المقولة لا تجعله في حالة شكر والعمل على أداء زكاة النعم لخلق الله، بل تجعله في حالة تعالي على الخلق مع تحويل المشكلة على خالقه.
احذر كل الحذر من مقولات تتحدّث فيها بالنيابة عن الله وتصنف نفسك في موقع تدّعي بأنّ الله وضعك فيه. فحسابات الله لا تشبه حسابات البشر. فأنت لا تعلم ربّما ذاك الذي تعتقد بأنّ الله فضلك عليه هو أفضل منك عند الله بمراتب. فقط تواضع وتفكر.🌷