كان السنجاب سعيدًا بعمله كبائع بالونات ملوّنة

كان السنجاب سعيدًا بعمله كبائع بالونات ملوّنة، وذلك لأنّه يستطيع بذلك أن يُدخل الفرح على قلوب أطفال القرية، فيرى في عمله قيمة مضافة جميلة. رآه القنفذ وأعجبه الحال الذي كان فيه السنجاب وأنّه يستطيع أن يُدخل السرور في قلوب الأطفال بما يفعل.

فقرّر أن يقوم هو ببيع البالونات أيضًا، فاشترى كمّية من البالونات الملوّنة. ولكنّه كلّما نفخ واحدة، أصابها خرم من أشواكه فتخترب. روى القنفذ خيبته للسنجاب، وقال له: لو كان لدي فرو أملس كما لديك لاستطعت أن أجعل الأطفال يشعرون بالفرح؟

فقال له السنجاب: لو كانت لي أشواكك لاستطعت أن أعمل عملًا أجمل من بيع البالونات، فأساعد فيه الناس وأدخل الفرح في قلوب الأطفال في ذات الوقت.

ولمّا سأله القنفذ عن ذلك مستغربًا قال: انظر لبائع الخبز في القرية وكم هي مرهقة له عملية اعداد الخبز للقرية بأكملها وبيعه، فلو كانت لي أشواكك لساعدته في ذلك. فهو يعمل العجين ويفرشه، وأنا أتشقلب على العجين ليصبح مثقًبًا قبل أن يدخل في الفرن. فبذلك أوفّر على الخبّاز عملية إحداث الثقوب في العجين، وفي ذات الوقت ينظر الأطفال إلى شقلبتي فيفرحون.

لدى كل واحد منّا جانب مميّز فيه هو وحده لا يملكه غيره يمكنه معها أن يقوم بعمل ذو معنى، وفي ذات الوقت يُدخل السرور في قلوب الآخرين. فلا نحتاج لأن نكون نسخة من أحد حتى في أجمل ما لديهم، فلدينا من الجمال ما يميزنا ويجعل وجودنا مثمرًا.🌷