بعثت لي سيدة عزيزة هذه الصورة اليوم، وتحدثت لي عن جمال الأشجار وأعشاش الغربان والغيوم، وكذلك الأفكار الجميلة التي تداعت لها وهي تنظر لكل ذلك.
عندما استمع لشخص لديه نظرة جمالية للأمور، كثيرًأ ما اتأمل السبب الذي يجعل شخص تكون نظرته وأفكاره هكذا، بينما شخص آخر ينظر لذات المنظر ولا يرى سوى أشجارًا عارية تعلوها أعشاش غربان شؤم سوداء تحت سماء كئيبة، وأفكار تتداعى في ذهنه بلون تلك الغربان.
النظرة الجمالية للأمور ليست وراثية ولا تحدث صدفة، بل هي قرار نتخذه يتعلق بالكيفية التي نريد أن نمنح فيها معان لما نرى. وعندما نأخذ ذلك القرار، لن نعود كما كنا أبدًا مهما كان تطبيقنا لذلك القرار بطيئًا. فكل نظرة جمالية مهما صغرت، تُزهر براعم الانشراح في قلوبنا شيئًا فشيئًا. وعندما يدخل الانشراح قلوبنا، نمنح معاني أفضل لما نرى، وتستمر هذه الحلقة في الدوران.🌷