ألا يا أيها التائه فوق غيوم الوهم
ذلك الوهم المريح الذي يجعلك منفكًا طليق
يقول لك بأنّك حقا لا تستطيع
وبأنّك جربت مرارا وفشلت ولن تستطيع
فذلك جاثوم ما أن ينقض عليك حتى يتفرد بك يبيعك وهمًا لا وجود له.
فعندما تشعر بقدميه تتسلل إلى قلبك وجوانحك
مد يد قلبك
واتصل بتلك الروح المتعالية التي نُفخت فيك.
فهي تحمل قدرة الكون وتزيد
وجمال لا يدركه عقل ولا خيال
فهي تدلك على طرق الوصول للإجابات الصعبة
و الوغول في الدروب الوعرة
تنير بصرك وبصيرتك في العتمات الكئيبة
فقط عليك أن تتصل بها.
ولكي تتمكن من الاتصال
عليك أن تؤمن بوجودها أولًا
وبأن مهما كانت اخفاقاتك وزلاتك، إلا أنّك لا تزال تحملها بداخلك.
أتعلم ما أجمل من ذلك كله؟
الأجمل هو أنّها تحبك
وأنّها تناديك بحنان لتتصل بها
وتصبغ روحك بصبغتها.
فلما كان نسيان الأصل الوجودي من الشيطان
ابتعد عنه واختر طريق الرحمن
ولا تركن لعجز ولا يأس
تذكر…
تذكر من تكون
وما حملك الكون من قدرة لا يستحيل معها شئ.🌷