خانه / مناجات الحکم / تصور ما يوجد في السماوات وتصور ما يوجد في الأرض وتخيل تنوع ذلك وحجمه وقدرته

تصور ما يوجد في السماوات وتصور ما يوجد في الأرض وتخيل تنوع ذلك وحجمه وقدرته

تصور ما يوجد في السماوات
وتصور ما يوجد في الأرض
وتخيل تنوع ذلك وحجمه وقدرته

وفي المقابل…
تصور نفسك ومن تكون،
وحجم ما يوجد بداخلك وقدرته

هل ترى بأنّهما قابلان للمقارنة والقياس أصلًا؟

فإذا رايت بأنّك في منتهى الصغر مقارنة بما يوجد في السماوات والأرض؛

تأمل قول الرحمن: “وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (۱۳-الجاثية)

وتفكر فيما هو مسخر لك من رب العالمين

فذلك ليس عبثًا ولا مبالغة بالتأكيد

ومن البديهي أنّك تحتاج ما هو مسخر لك لشيء أكبر من ذلك الذي هو مسخر لك

فهو أداة لتحقيق شيء آخر أرقى وأسمى

ولكن… ما هو ذلك الشيء الذي يستدعي أن يكون كل ذلك مسخرًا لأجل تحقيقه؟

إنّه أمر عظيم لو تأملت

ويضعك في مصاف عظيم لو تجرأت وصدّقت

ويرفعك لتحمل مسؤولية إحياء جمال مكنون فيك إن قررت ودخلت في منظومة ما يريده لك الله

فما أن تدخل في منظومة ما يريده لك الله حتى تكون في مستوى آخر

يصبح ما تريد ان تأخذ من الدنيا مختلفّا، وما تمنحه للكون يصبح مختلفًا أيضًا

فترى الأمور من منظار كبير رفيع تقيس به آمالك وطموحاتك

وكيف لا، فهي يجب أن تكون أكبر مما في السماوات وفي الأرض

يجب أن يكون عروجًا للروح وصفاء للنفس

فهل منحت نفسك فرصة ترى حقيقة من تكون؟ وأين هو موقعك مما أراده الله لك؟

فشهر رمضان به أبوابًا مفتوحة للسماء تدعوك لتعبر طبقات ظلمة الانانية والغفلة

وتنطلق لتلمس ما أعد الله لك من نعيم يمكن لنفسك أن تسمو إليه.🌷

همچنین ببینید

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟ حولها فورًا في ذهنك …

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى: “مخلوق كالوردة تبقى وردة إلى يوم القيامة، ولا تستطيع أن …

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق طرق يكون فيها على الإنسان الاختيار بين الشعور بالأمان وانتخاب …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *