فطرتنا تحمل نبعًا لا ينضب من الانشراح، وما علينا سوى المحافظة على نقاء ذلك النبع.
الانشراح هو التعامل مع الأجزاء الحيّة بداخلنا وفي العالم من حولنا، وهو نتيجة تفاعلنا مع النور، بينما البؤس هو التعامل مع الأجزاء البالية والميّتة في حياتنا ودواخلنا وتاريخنا، وهو نتيجة تأقلمنا مع الظلام، وفي النور فقط نستطيع أن نميّز الجميل من القبيح، والخير من الشر، والحقيقة من الوهم، ونتمكّن من أن نعيش الحياة بأكملها، ولا تكون أجسادنا كتوابيت متحرّكة لا روح فيها، تبدأ يومها ثقيلة كسولة، وتنهيه تعيسة يائسة، بل تعكس الإقبال على الحياة لزرع بذور الخير وريّها في كلّ آن.