الانشراح يدخل حيث تخرج الأنانية وتدخل محبّة الآخر الإنسان.
الانشراح لا يعني سهولة الحياة وعدم وجود صعوبات أو مشكلات أو فقدان، ولكنّه يعني بأنّنا نستشعر رحمة الله ووجوده معنا حين تنكسر قلوبنا، وحين تتحطّم قواربنا ونرى أنفسنا وحيدين في مصارعة الأمواج، والتي قد تتقاذفنا من مكان مجهول إلى آخر، فلا نضيع في أفكار وتصوّرات تكرّس بداخلنا مسكنة وحرمانًا ومظلوميّة، بل نسمع همسة جميلة ورقيقة من الله في كلّ لحظة، تدعونا لكي ننظر إلى أبواب الرحمة والمعرفة والحكمة والتعلّم والدعاء التي تتفتّح لنا، حتى ولو لم نفهمها إلا بعد حين.