السلام مع النفس يحيي الإبداع، وجلد الذات يقتله ويدفنه.
الإنسان الذي يختار الإحسان ويجعله منهجاً لحياته، يفتح على نفسه أوسع وأمتع أبواب الإبداع، فهو يعرف بأنّ عليه أن يُحسن كما أحسن الله إليه، ولذلك يكون وعيه حاضراً على الدوام على صعيدين، الأول للإحسان الذي منّ ويمنّ الله به عليه، و الثاني للإحسان الذي هو عليه أن يعطيه للآخرين، ولأن إحسان الله للإنسان بحر من الإبداع يصعب استيعاب أغلبه وفهمه وإدراكه، فلا يرى لنفسه خياراً سوى إبداع طرق الإحسان التي عليه إيصالها للآخرين.