القدرة على الصفح مرآة تعكس إنسانيتنا ومدى متانة تكويننا النفسي.
إنّ أصعب امتحان يمتحن المرء فيه قلبه على قدرته على الصفح هو حينما يرى خيراً أصاب ذاك الذي آذاه ويستطيع أن يفرح له، أو أن يرى مكروهاً حصل له ويستطيع أن يمدّ له يد المساعدة في محنته دون منّ منه أو شعور أو إشعار بتفضّل، أو أن يرى قلبه مكسوراً من أمر ما ويستطيع أن يدعو له بإخلاص بأن يلتئم جرحه، أو أن يسمع افتراءات أو كذبًا أو كلمات غير منصفة تقال بحقه ويقول كلمة حق خيّرة بشأنه.