الصفح والإحسان لمن صفحنا عنه علامة لنا بأنّنا نمضي على سلّم الإنسانية.
حين نتأذى من شخص ونشعر بأنّنا في طريقنا للتحامل عليه، لنتذكّر أن نعطيه ۷۰ عذراً مقبولاً لما قام به، وإن فشلت تلك الأعذار جميعاً وكان لدينا سبب منطقي ودليل لرفض كلّ منها، فحينها، وفقط بعد هذا الطريق الطويل من التحقق والتأكّد والتحليل نستطيع أن نتأكد بداخلنا بأنّ ذلك الشخص قصد إيذاءنا، وهنا فقط، نستطيع أن نختار التحامل أو الانتقام أو الصفح، ومن استطاع أن يمضي في طريق تحليل ۷۰ عذراً بإنصاف لغيره، فغالباً ما يكون من الرقي الإنساني بدرجة لا يختار معها سوى الصفح.