الإنسان يعيش ما يحمل من ذكريات ومشاعر وتتشكّل أيّامه بحسب بؤسها أو انشراحها.
التحامل حمل ثقيل إن قررنا حمله، فهو يبقى لصيقاً بنا لا يفارقنا ولا يستطيع أيّ شيء أن يخفف هذا الثقل أو يزيحه سوى الصفح، فهذا الثقل يشاركنا نومنا ويقظتنا وأحلامنا وآمالنا ومخاوفنا، ويجد لنفسه مكاناً في كلماتنا وتعابير وجوهنا، ويؤثّر على قراراتنا وسلوكنا، ويضعف قدرتنا على بناء العلاقات مع الآخرين وحفظها، كما ويساهم في تشويه نظرتنا للعالم والناس وكل مَن حولنا، فهو عدوّ وفيّ لا يغادر حتى يُقتل بسيف الصفح.