ليس من الإنصاف أن نمتلك أخلاقاً حميدة ثم نتعامل مع من لا يمتلكها بأخلاقه هو وليس بأخلاقنا.
حينما تستمع إلى من يتكلّم معك موضّحاً لك أمراً، أعطه كلّ سمعك وتركيزك، فلا يراك منصتاً ويعتقد أنّك تستمع إليه وتتفهم كلماته، وأنت في الوقت ذاته تستمع لتأويلاتك لحديثه، وتعليقاتك على كلماته، وتقوم بإكمال جُمله في ذهنك قبل أن يكملها هو، فتستلم في نهاية حديثة رسالة مشوّهة تعتقد أنّه قالها أو قصدها وهي قد تكون بعيدة عمّا كان يريد أن يقول أو يوصل، فلو أسكتّ الأصوات الأخرى بداخلك، وسمعته أولاً، ثمّ قمت بتحليل ما يقول، لكنت أقرب من إنصاف نفسك وإنصافه هو أيضاً.