حين تستمع للآخر دون مشاغبات من داخلك، فإنّك تنصف نفسك وتنصف الآخر معك أيضاً.
إعطاء المخاوف والأوهام ذات القيمة التي تعطى للحقائق لا يخدم الإنصاف بأي شكل من الأشكال، فذلك يجعل الإنسان يعيش حالة غير واقعية، يستنفر فيها مشاعر وانفعالات دفاعية تُبعده عن حالته الإنسانيّة، وتصعّب عليه تقييم الواقع بصورة موضوعيّة، فتكون قراراته وأفعاله مبنيّة على أساس دفاعي وليس تطويرياً، وبما أنّ تلك المخاوف قد تستند على أوهام وليس حقائق، فيكون الدفاع أيضاً دفاعاً من خطر غير حقيقي، وقد يكون وليد الخيال، تربّى وكبر بغذاء الوهم.