نحن جميعاً ننشد الإنصاف في حياتنا اليوميّة، وقد تكون أغلب مشكلاتنا لها جذر يتعلّق به.
قد نعمل كثيراً على أن نكون منصفين، ونكون يقظين بحواسنا وتفكيرنا لكي لا نبتعد عن الإنصاف في أي مجال، ونعطي ضمائرنا الراحة التي تستحقّها كمكافأة لها على إنصافها للآخرين، ولكن قد يضعف هذا العمل وهذه اليقظة حين يكون الطرف الآخر يُمعن في عدم إنصافنا، فقد يشعرنا ذلك بالغضب أو القهر أو الظلم، وبناء عليه قد نعطي أنفسنا مساحة أوسع لتفسير معنى الإنصاف حين نتعامل مع ذلك الشخص، فيكون المعنى مهلهلاً واسعاً يحمل في طيّاته إجازة لعدم الإنصاف.