يجدر بنا أن لا نكرّم من لا يعمل بالإنصاف بأن نستلهم منه عمله ونتبنّاه ونعمل مثله.
الإنصاف هو مجال لتطبيق وقياس كلّ جميل تعلّمناه من الحياة، فهو خليط من القدرة على التفكير والتحليل، ودرجة الامتثال للأخلاق والفضيلة والقيم الإنسانيّة، والقدرة على الخروج من دائرة المصلحة الشخصيّة وإدخال الآخر ضمن دائرة اهتمامنا وربّما مساومة ما نحب في سبيل إنصاف ذلك الشخص، والقدرة على ضبط النفس ووضع الأثقال الإنسانيّة في الميزان حتى لو مال للطرف الذي لا نهوى، ثمّ رؤية ذلك بعين الرضا والانشراح والعزيمة على تعميق قيمة الإنصاف.