خانه / مناجات الحکم / فتحت الأم الباب واستقبلت الجد والجدة

فتحت الأم الباب واستقبلت الجد والجدة

فتحت الأم الباب واستقبلت الجد والجدة بحفاوة ومعها ولدها البالغ من العمر ۱۰ سنوات والذي استبشر بقدومهما. أخرج الجد من الكيس الذي أتى به علبة ألوان تبدو اعتيادية، وأعطاها حفيده بشوق وقال له: هذه هدية تفوقك في المدرسة.

 

مسك الحفيد العلبة وقلبها، ثم وضعها على الأرض وقال للجد: شكرًا لك جدي، ولكن لدي نوعية أفضل من هذه بكثير، وذهب يلعب بألعابه.

 

قالت الأم: أترى يا والدي، لا يمكن استغفال أطفال هذا الزمن، فهم يميزون ما هو جيد وما هو ليس كذلك.

 

لم يرد الجد بكلمة، ولكن الجدة قالت: جده لم يستغفله، هو أعطاه كنز ثمين. فصحيح أنّ الألوان التي لدى ولدك أغلى ونوعيتها أفضل، ولكنها ليست مغمورة بالمحبة. فوالدك بحث عن هذه الألوان بمحبة، واشتراها بمحبة، وحملها إلى المنزل بمحبة، واعطاها لولدك بشوق ومحبة. فلو تأملت، لربما وجدت أنّ الاستغفال هو في منح هدية غالية الثمن مصحوبة بكلمات جميلة، بينما القلب الذي يهديها بارد جاف لا يحمل شوقًا ولا محبة.🌷

همچنین ببینید

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟ حولها فورًا في ذهنك …

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى: “مخلوق كالوردة تبقى وردة إلى يوم القيامة، ولا تستطيع أن …

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق طرق يكون فيها على الإنسان الاختيار بين الشعور بالأمان وانتخاب …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *