خانه / مناجات الحکم / زار وزوجته بيت قريبًا له تلبية لدعوته،

زار وزوجته بيت قريبًا له تلبية لدعوته،

زار وزوجته بيت قريبًا له تلبية لدعوته،

رحب بهما قريبه أشد ترحيب بينما لم يكن ترحيب صاحبة المنزل بذات الحرارة مع سعيها لإظهار الابتسامة واللطف،

تذكر زيارته لمنزل خاله حين لم تستقبله زوجة خاله استقبالًا حسنًا نتيجة خلاف بينهما،

فانزعج… واستنتج بأنّه يفعل الخير بينما يحصد التجاهل من الآخرين.

بدت علامات الانزعاج على وجهه ما أربك زوجته أيضًا،

وانعكس ذلك على صاحب المنزل الذي احتار فيما آلت إليه الأمور دون أن يعرف سببًا لها،

فهو قد فعل كل ما بوسعه بشوق لاستقبالهم واستضافتهم.

وقبل أن يخرجا…

قال لهما صاحب المنزل بأنّ أخت زوجته تعرضت لسكتة قلبية قبل وصولهما،

وأبت زوجته أن تذهب لزيارة أختها في المستشفى قبل أن تقوم بواجب ضيافتهما.

 

وأنا وأنت…

من أكبر مشكلاتنا توهّم أذهاننا للفهم،

وتعاملنا مع ذلك الوهم على أنّه الحقيقة.

فحين نرى موقفًا به شبه من موقف سابق،

نستدعي نتائج ذلك الموقف ونسقطه على الموقف الحالي،

وعليه نكوّن انطباعاتنا عن الأشخاص في هذا الموقف،

وينسحب ذلك على مشاعرنا وقراراتنا.

فنظلم أنفسنا والآخرين معنا،

ونسد الأبواب على أنفسنا للتعلّم من ذلك المواقف، وتهذيب الإنسان بداخلنا وإظهاره لحيّز الوجود،

واتخاذ موقف الصلاح والإصلاح بناء على حقيقة الأمور.

فلا بد لنا من الفرار إلى الله من كسل الذهن وعجلته إلى التأنّي والدقة بإخلاص.

فلا سبيل دون ذلك للبعد عن الظلم والمضي نحو الصلاح والإصلاح.

فالذهن يحب إيجاد المتشابهات والركون إليها ليريح نفسه من عناء التحرّي والدقة والتفكير،

فيمكننا مواجهة ذلك بسؤال أنفسنا: ما هو المختلف في هذا الموقف عما كانت عليه المرات السابقة؟”

فمجرّد التفكير في ذلك يفتح لنا أفقًا للتحرّي والدقة قبل استنباط المعاني من المواقف،

فنتمكن من الفهم الأصح الذي يساعدنا على رسم جميل أقدارنا.🌷

همچنین ببینید

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟ حولها فورًا في ذهنك …

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى: “مخلوق كالوردة تبقى وردة إلى يوم القيامة، ولا تستطيع أن …

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق طرق يكون فيها على الإنسان الاختيار بين الشعور بالأمان وانتخاب …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *