سُأل بايزيد البسطامي:
“كيف هو طريق الحق؟
قال: تنحى أنت عن الطريق وتكون قد وصلت”.
وقال الشاعر حافظ الشيرازي…
“أنت من تحجب الطريق يا حافظ تنحى،
طوبى لمن مشى في هذا الطريق دون ذلك الحجاب”.
أرواحنا تكلمنا في كل يوم بأشكال مختلفة تريد منَا أن نزيل العوائق لكي تمضي في الطريق الذي يوصلها بخالقها، ولكن “الأنا” المتطلبة التي تبحث عن الراحة والمتعة الآنيّة تقف سدًا لذلك الوصال. نحن لا نحتاج لأن نكون معصومين مثاليين لكي نمضي في ذلك الطريق، فجميعنا نحمل معنا نقصنا البشري، ولكن واجبنا هو تفتيت صخرة تلك “الأنا” العتيدة.
وما يساعد على ذلك هو أن نقوم بأمور بسيطة ولكن بشكل مستدام، كأن نسأل أنفسنا مرّة كل اليوم على الأقل: ما الذي تتطلبه اللحظة منّي لأمنحه للكون من فعل صغير جدًا يعزز قيمة إنسانيّة، وأنا أعلم بأنّه ثقيل قليلًا على نفسي؟.
ومن ثمّ استعن باسم من أسماء الله الحسنى، وقم بذلك الفعل الصغير جدًا… وانظر لابتسامة قلبك واستمع لصوت الانشراح بداخلك.🌷