خانه / مناجات الحکم / رأي و نظر*

رأي و نظر*

*رأي و نظر*

 

جميع أزواج ونساء النبي محرم عليهن النكاح بعد النبي صلوات الله عليه وآله.

ولكن هناك قضية مهمة جداً أذ يجب الإنتباه لها.

أن لقب أم المؤمنين هو خاص بزوجات النبي صلوات الله عليه وآله فقط وليس نساؤه

فهناك فرق بين نساء النبي وبين أزواج النبي في الخطاب القرآني.

فالزوجات مفردها زوجة والنساء مفردها امرأة.

أنَ القرآن لا يقول زوجة نوح ولا يقول زوجة لوط .. وإنما يقول امرأة نوح وامرأة لوط

ولا يقول زوجة فرعون وانما يقول امرأة فرعون

إذن هناك شرطان اثنان لينطبق عليهن صفة الزوجة.

الشرط الأول أن يكون الزواج بأمر وتكليف من الله كقوله تعالى : *{ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِيۤ أَزْوَاجِ أَدْعِيَآئِهِمْ }* فهنا الزواج بأمر الله تعالى

 

الشرط الثاني هو الذرية .. أي تكون ذرية النبي منها فتكون زوجة.

لأن التي لا يكون للنبي ذرية منها لا تكون زوجته وإنما تكون امرأته.

لنلاحظ قوله تعالى : *{ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِي ٱلْكِبَرُ وَٱمْرَأَتِي عَاقِرٌ }*

هنا عبر عنها زكريا ( بامرأتي ) لأنها عاقر

وأما بعد إصلاحها للإنجاب صارت زوجة قال تعالى : *{ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ }*

فلنلاحظ كيف تحولت من امرأته إلى زوجته لأنها صالحة لإنجاب ويكون منها الذرية والنسل.

ولنلاحظ خطاب الله لزوجات النبي صلوات الله عليه وآله قال تعالى : *{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً }*

ولنلاحظ كم هو الخطاب لطيف مع زوجات النبي صلوات الله عليه وآله.

أما خطاب الله لنساء النبي فمختلف تماماً

قال تعالى : *{ يٰا نِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا ٱلْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً }*

هل لاحظنا الفرق في الخطاب بين زوجات النبي وبين نسائه.

نساء النبي لسن يحملن لقب أم المؤمنين لأن الشرطين منتفيين عنهن.

الشرط الأول : التزويج بأمر وتكليف من الله

الشرط الثاني : هو الإنجاب والذرية ذكورا أو إناثا

ومن لا تتوفر فيها أحد هذين الشرطين فلا تكون زوجة النبي وانما هي امرأة النبي من نسائه وليست من أزواجه.

قال تعالى : *{ ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }* هنا لاحظنا أزواجه وليس نساؤه…فلننتبه.

فهنا نعلم من كلام الله أن أزواج النبي هن ثلاثة فقط

١- السيدة أم ألمؤمنين خديجة الكبرى رضوان الله عليها التي ذريته منها

٢- والسيدة أم ألمؤمنين زينب بنت جحش رضوان الله عليها ابنة عمته التي تزوجها بأمر وتكليف من الله لتشريع حكم معين

٣-والسیدة أم المؤمنين ماريا القبطية رضوان الله عليها التي أنجبت له إبراهيم الذي توفى في طفولته.

 

أما الباقي فهن نساؤه ولا يحملن لقب أم المؤمنين مع بقاء تحريم نكاحهن بعده صلوات الله عليه وآله.

همچنین ببینید

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟ حولها فورًا في ذهنك …

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى: “مخلوق كالوردة تبقى وردة إلى يوم القيامة، ولا تستطيع أن …

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق طرق يكون فيها على الإنسان الاختيار بين الشعور بالأمان وانتخاب …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *