لو ركّزت هذه الجرادة على ورطة وقوعها في فخ منقار الطائر، لما رأت حينها سوى حلقوم الطائر الذي ينتظر انزلاقها فيه لتكون وجبة دسمة له، ولسدت على نفسها باب النجاة إلى الأبد.
ولكن لو نظرت تلك الجرادة في لحظتها الحرجة ورائها أو يسارها، لربما تمكنت من النجاة بنفسها والانطلاق في الحياة.
في أحلك ازماتك، حين تكون متيقنًا بأنّك في أشد حالات ضعفك وعمق ورطتك واحاطة الأذى بك وافتقادك لوسائل النجاة، ارفع رأسك من التركيز على النتائج الدرامية للوضع الذي أنت فيه بأن تسمح لذهنك أن ينظر للخيارات الموجودة، فسترى طرقًا مفتوحة تٓعبر من جهات لا يمكنك أن تلمحها مادم ذهنك منغمسًا في دراما المشكلة.
اختر بوعي أن تُخرج نفسك من التركيز على النتائج الدرامية الممكنة في الوضع الذي أنت فيه، ووجه تركيزك على الخيارات التي لا تبدو بديهية للوهلة الأولى. فذلك يفتح لقلبك وعقلك طرق نجاة ربّما لم تألفها من قبل أيضًا.🌷