رجعت الفتاة البيت منزعجة من أنّ صديقتها تتصرّف بشكل مختلف عمّا تتوقعه منها وأنّها لذلك السبب لا ترى بأنّها صديقة مناسبة لها.
سألتها جدتها: هل يوجد تشابه بين توجهكما في الحياة وما تريدان تحقيقه أم أنّ كل واحدة منكن في واد؟
قالت الفتاة: نتشابه كثيرًا فيما نريد، ولكن نختلف كثيرًا في الطريقة التي نريد تحقيقها.
فقالت لها الجدّة: مادامت لا تنتهك حرمة أحد أو تكسر قيمة ما، فما تختلفان به يضيف لك ولها. فأنتم تنظرون لذات الاتجاه ولكن بعيون مختلفة، وتستطيع كل منكما ان تساعد الأخرى على أن ترى ما لا تستطيع أن تراه.
لا تطلب أو حتى تتمنى أن يكون الآخرون مثلك، فلن يفيدك ولا يضيف لك شيئًا أن يكون إلى جانبك نسخة منك، فنسخة واحدة في الكون تكفي. احترم الاختلاف وتأمّله، ففيه خير كثير لك.🌷