رأت نملة قطرة عسل أمامها بينما كانت تمشي في طريقها، فقرّرت أن تتذوّقه، فلعقت منه وأعجبها.
وبعد أن أخذت اللعقة الأولى همّت بمواصلة مسيرها، فاستخسرت أن لا تأخذ الأخرى.
فأخذت لعقة أخرى، ولكنّها لم تكتفي، فأرادت أخرى وأخرى.
وكلّ مرّة تأخذ النملة لعقة، تنغمس في قطرة العسل أكثر، حتى احتوتها القطرة والتصق العسل بها، فلم تستطع أن تخلّص نفسها منها.
فغرقت في العسل وفقدت الحياة.
المغريات التي تحرفك عن طريقك في هذه الدنيا كثيرة ولا متناهية. فإن استجبت لها وانجذبت إليها ولو بقليل، فإنّك تعرّض نفسك لخطر الانغماس فيها لدرجة فقدان البوصلة، ومعها معنى وجودك الإنساني.🌷