قال لوالدته: لم تكوني لتحبينني كما أحببت أخي، فهو المفضل لديك لحد الآن. فمنذ رأيت صورة لك وأنت تحملينه وهو يقابل وجهك وأنا أقابل ظهرك تأكد لي ظنّي.
من الممكن أن يخطأ الآباء ويقومون بما لا يحبّ أبناءهم، بل وما قد يؤذيهم اعتقادًا منهم بأنّ ما يقومون به فعل جيد، أو لأنّهم يفتقرون للقدرة على التكيّف مع صعوبات الحياة بشكل إيجابي، ولكن جلّ ما يقومون به نابع من محبة صافية. ومع ذلك فكثير من تفسيرات الأبناء لأفعال آبائهم في مرحلة طفولتهم مبنية على معطيات خارج نطاق الواقع الذي عايشه الآباء وتحدياته. لذا من الإجحاف بمكان أن يلوم الأبناء آبائهم في أمور تتعلق بالمحبة، أو يتحدثون إليهم بما يثير لديهم شعورًا بالتقصير أو إحساسًا بالذنب على النمط الذي اختاروه لتربيتهم. فتذكر أجمل ما قام به والديك إليك وتكلم لهم عنه، فذلك يضيف إليهم بعض من السلام الذي هو من أفضل سبل البر التي تستطيع منحها إليهم.🌷