زمزمه عـرفان مطالب تربيتي، عرفاني و اخلاقي و كتاب‌هاي سركار خانم طاهره سادات زرگرمرادي
هل سألت وردةً يوماً
لماذا الورود هي مجموعة من أجزاء مجتمعة معاً؟
مرتبطة بنقطة مركزية،
لا تهتم بتلاتها إذا كانت في الوسط مغمورة،
أو في الأطراف مبتورة،
أو في المركز مضغوطة؟
تجتمع معاً بتناسقٍ عجيب!
تتنافس على أن تكون محواً في الكل،
منظَّمةً كالمصلّين في حرم بيت الخالق،
تتفتح أوراقها معاً… تنام معاً… وتزهر معاً
هي تعرف من تكون,
لطيفةٌ بطبعها…
عارفةٌ بقدرها…
راضيةٌ بدورها…
فلم تعترض قرنفلةٌ قط،
ولم تحسد وردة صبَّار وردة أركيد على رائحتها،
ولم تكره وردةُ اللوتس نفسها لأنها تعيش في مستنقع،
ولم تبخل وردة محمدي بابتسامتها رغم معرفتها بأنها ستكلفها حياتها
وجميعها… وبالرغم من اختلافها… تتناسق معاً،
في باقة جميلة… مبتسمة… ومنشرحه،
لتُفرح قلوباً… وتُرطب أرواحاً،
فيقدمها ابنٌ جرح قلب أمّه بجهل
قبل أن يطبع قبلة على يديها،
فتتذكر رحمة خالق تلك الورود،
وتردّ بابتسامة خجلة
وبدعاء في قلبها،
أنْ سبحانك يا ربّ… وشكراً لنعمائك
يا ربّ…
ألهمنا رضا الورود…
ولطافة طبعها…
وحسن معشرها…
وبشاشة روحها🌷