زمزمه عـرفان مطالب تربيتي، عرفاني و اخلاقي و كتاب‌هاي سركار خانم طاهره سادات زرگرمرادي
كل ليلةٍ… يغمزُ لنا القمرُ
لنستمع إليه…
يريد أن يروي لنا قصته التي لا يملّ من تكرارها
عسى أن نفهم معناها
فتتحوّل حياتنا إلى إشراقٍ دائم
حتى في عتمة الظلام!
ويبدأ القصة…
أنا لست ما تراني
أنا مجرد كتلة مظلمةٍ بلا نور ولا روح
ولكني بحثت عن مصدر النور
ورأيت الشمس… واستمتعت بما رأيت منها
فعشقتها…
ثم تأملت الأرض
وأدمعت عيني حينما رأيتها تغشى في ظلام الليل
فأخذت عهداً على نفسي
أن أحمل قبساً من ذلك النور
وفي حلكة الظلام… أنير طريقَ تائهٍ في الصحراء
وأرافق عاشقَ حقٍّ كسيرَ القلب
أُعلن بداية شهر الرحمة
وأرتب مواعيد لقاء الغزل بين الشاطئ والبحر
ألهم طالب علم ومعرفة
أغني لوردة الليل لتفوح رائحتها
والأجمل من كل ذلك…
أنني أوقظ قلوب العشاق بعد أن تنام العيون
لتتغزّل بخالقها…
وتتعلّم أسرار خلقه…
وتشكر نعماءه…
وتعاهده على أن تنشر حبّه في هذا العالم.
وأنت أيضاً…
تستطيع أن تكون كما أنا
بأن توجه قلبك كل يوم نحو نورِ الله
وتقتبس منه… وتتشرّب
ثم تعكسه على أولئك الذين يعيشون في ظلمة بُعدِهم عن ذلك النور
وسُدَّت أنوفهم عن رائحة الحقّ
فضلّوا الطريق
وتاهوا في دهاليز هذه الدنيا
ودخلت قلوبهم في غيبوبة الموت المؤجّل
فإن فعلت ذلك…
سيفوق جمالكَ جمالي
ونوركَ نوري
وجلالك جلالي…🪷