الشجرة تبقى شجرة ولو عاشت آلاف السنين،
والعصفور يبقى عصفورًا لا تتغير هويته مهما فعل،
ووحده الإنسان الذي يمكنه أن يختار من يكون،
ويكون ما اختار.
أرقى من الملائكة أو أدنى من الدواب.
ويستطيع أن يتحول ويتحول ويتحول… بما لا حد له خلال حياته.
ولكن مشكلته تكمن في أنّه ينسى ذلك،
ويركز على ما يمكنه أن يغير في ظروفه وما يملك، وليس في نفسه ومن يكون،
فيترك نفسه في مهب الظروف تغيره، والهموم والمخاوف والآمال تشكله،
فينتهى عمره وهو لم يحيا حياة يستحقها،
ولم يمنح نفسه فرصة ليصنع ذاته بنفسه.
فيخسر خسرانًا يحجب عنه السلام والانشراح.
وذلك لا يليق بإنسان كرمه الله.
فتذكر بأنّ الله تعالى منحك كل شئ لتتحول،
تتحول بما يمكنك أن تصنع من نفسك ذلك الإنسان السعيد الذي يمضى في طريق خليفة الله على الأرض.
فقط… قرر أن تأخذ زمام أمور تحولك بيد قلبك وعقلك،
وتيقن بأنّ خالقك منحك الحياة لأمر عظيم.
وبأنّ حياتك لن تدوم طويلًا…
جعلنا الله وإياكم من المتذكرين الذاكرين.🌷