خانه / مناجات الحکم / تدور الأفلاك

تدور الأفلاك

تدور الأفلاك

والكواكب والأقمار

تثمر الأزهار

تشمخ الجبال

تتلاطم الأمواج

تهب الرياح

تُذرى الرمال

تزأر الأسود

تغرّد الطيور

يطير الجراد

يضحك الأطفال

تسبح الأسماك

تزحف التماسيح

بحركات مختلفة

في كل يوم… وكل لحظة

 

كآلات موسيقية

لمنظومة سيمفونية كبيرة

تنشد أنشودة المحبة والحياة

وتسبّح خالقها في كل ألحانها

وتقول بتناغم وانسجام وانتظام

أنه هو… وليس سواه

 

لا تنسى تلك الأنشودة… ولا تُخطئها

فلا ينسى ولا يخطأ إلا ذلك الإنسان

الذي يقول أنا… ولا يرى إلا تلك الأنا

فأنشودته مختلفة

أداتها هشة صدئة مزعجة

تماماً كنعيق وسط سيمفونية راقية

ليس له مكان… في أي مكان

ما لم يفهم الأنشودة الكونية

ويدرك لحنها… ويستخدم أداتها

ليتناغم معها… أو يضيف إليها

 

فالتمحور حول الأنا يجعلنا كشهاب منطلق

لا يعرف أين يَحل

ولا نهاية له غير التلاشي والضياع

أما التناغم… فيجعلنا شمساً

تضيء كجزء من منظومة

تدور… ويُدار حولها

في نظام جميل متقن

نهايته كما بدايته

أن أنت… لا سواك.🌷

همچنین ببینید

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟

هل رأيت صورة في الإعلام أدمت قلبك من قسوة ظلم البشر؟ حولها فورًا في ذهنك …

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى

يقول الفيلسوف المعاصر غلامحسين دينانى: “مخلوق كالوردة تبقى وردة إلى يوم القيامة، ولا تستطيع أن …

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق

تشكل اللحظات الحازمة المفتاحية مفترق طرق يكون فيها على الإنسان الاختيار بين الشعور بالأمان وانتخاب …

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *