كل نية وفكرة تدور في أذهاننا، وكلمة نتفوه بها، وفعل نقوم به ينتقل أثره معنا، خيرًا كان أو شرًا.
فالآية الكريمة “يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلۡتَنظُرۡ نَفۡسٞ مَّا قَدَّمَتۡ لِغَدٖۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ – الحشر،۱۸″، تدعونا للانتباه المستمر لأعمالنا وما ننقل معنا للدار الآخرة يومًا بعد يوم حتى آخر لحظة من أعمارنا.
ولكن… ألا يدعو للتأمل في الآية الكريمة بأنّ الدعوة لنا للنظر لما قدمت أيدينا محصورة بين أمرين “اتقوا الله”؟
نتقي الله في كل تفاصيل حياتنا، ليس فقط من شرور أنفسنا وما يصدر منّا أو ما يجتاحنا من يأس من روح الله، بل أيضًا من العجب والكبر والغرور الذي من الممكن أن يحتوينا حين نحسب أنّنا على خير.
“اتقوا الله” هي حالة وعي فردية مستمرة عند التفكير والتفعيل والمراجعة والمحاسبة، فهي وحدها التي تصنع منّا الإنسان القادر على حمل رسالة إعمار الأرض.🌷