خانه / مناجات الحکم (صفحه 52)

مناجات الحکم

كلّ منّا يزرع بذور حياته، ووحده الإنسان المنشرح الذي يحصد جميلاً.

كلّ منّا يزرع بذور حياته، ووحده الإنسان المنشرح الذي يحصد جميلاً.  السماء حالكة السواد ليلاً، كما قد نرى الدنيا في الأوقات التي نمرّ بها في الصعاب أو المشكلات التي نعتقد بأنّها تبلغ من العظمة درجة تبدو وكأنها باقية إلى الأبد لا نهاية لها، وأنّ أحزاننا من العمق بأنّنا لن نتمكّن …

ادامه نوشته »

الاستبشار والإشراق الحقيقي لأنفسنا ووجوهنا لا يكون إلا بالانشراح.

  الاستبشار والإشراق الحقيقي لأنفسنا ووجوهنا لا يكون إلا بالانشراح.  الحياة في أيدينا كبذرة، يزرعها الإنسان البائس معتقداً بأنّها بذرة أشواك برية لا جمال لها، ولن يشعر بوجودها أو يفتقدها أحد، وأنّ عليها أن تكابد العطش والحرمان والوحدة في صحراء الحياة، بينما يزرعها الآخرون كبذرة لا يهتمّون لما تؤول إليه …

ادامه نوشته »

الانشراح يُضعف المشاعر السامّة ثمّ يقتلها، ومع كلّ خطوة من ذلك يزداد الانشراح ويتجّذر.

الانشراح يُضعف المشاعر السامّة ثمّ يقتلها، ومع كلّ خطوة من ذلك يزداد الانشراح ويتجّذر. وجوهنا مرآة تعكس مقدار الانشراح بداخلنا، فحين ينعدم الانشراح تصبح وجوهنا بائسة عابسة، وحين يملؤنا تصبح وجوهنا مستبشرة مشرقة، وبين الانعدام والامتلاء انعكاسات نستطيع أن نفهمها حين ننظر إليها في مرآة متأملين ملامحها، فحين نتأمل نستطيع …

ادامه نوشته »

الانشراح يُوصلنا بحقائق الأشياء كحقيقة أنفسنا والذكاء الكوني، فنعرج به لمقام الإنسان.

الانشراح يُوصلنا بحقائق الأشياء كحقيقة أنفسنا والذكاء الكوني، فنعرج به لمقام الإنسان. لا تستطيع النفس أن تُولّد الانشراح حين تتوارى في ضباب كثيف من نفث ثعابين الغضب أو الكره أو الحسد أو الكسل أو الحقد أو التحامل أو التخاذل، فالانشراح يحتاج نسبة من الصفاء لكي يستطيع أن يظهر للوجود ولو …

ادامه نوشته »

للانشراح علاقة مباشرة بحسن الظنّ بالله كلما ارتفعت إحداها، ازدادت الأخرى.

للانشراح علاقة مباشرة بحسن الظنّ بالله كلما ارتفعت إحداها، ازدادت الأخرى. حين نكون منشرحين، تتفتّح عقولنا ونصبح أكبر مما نحن عليه حين نكون بعيدين عنه، ذلك لأنّنا بالانشراح نستطيع أن نتواصل بشكل أفضل مع عالمنا الداخلي والخارجي، فنكون أقرب لحقيقة وجودنا ونُدرك عمق مشاعرنا وقدراتنا، ونستطيع أن نستسقي من العالم …

ادامه نوشته »

حين تنشغل أذهاننا بتقدير النعمة، ستشكرها، وشكر النعمة هو من أهمّ أسس الانشراح.

حين تنشغل أذهاننا بتقدير النعمة، ستشكرها، وشكر النعمة هو من أهمّ أسس الانشراح. يُحسن الإنسان المنشرح الظنّ بالله ويُؤمن بأنّ الله قادر على كلّ شيء وبيده الأمر، وأنّ صفات الله الرحمانية وأسماءه الجمالية تحوي العالم كلّه، وهو جزء لا يتجزّأ من ذلك العالم وليس حالة مختلفة أو استثناء، وأنّ الله …

ادامه نوشته »

لا يمكن لمن يستشعر وجود الله معه أن يكون بائساً،

لا يمكن لمن يستشعر وجود الله معه أن يكون بائساً، فالانشراح متلازم معه لا محالة. الكثير من الناس أذهانهم مشغولة طوال الوقت باستحضار ما يعتقدون بأنّ الحياة أخذت منهم أو حرمتهم بغير حقّ، أو ما يخافون أن تأخذ منهم مستقبلاً وتمنع عنهم، والقليل القليل من الناس هم الذين أذهانهم مشغولة …

ادامه نوشته »

نحن نبتعد عن الانشراح بقدر ما نحمّل الآخرين مسؤولية ما نحن فيه.

نحن نبتعد عن الانشراح بقدر ما نحمّل الآخرين مسؤولية ما نحن فيه. الإنسان الذي يؤمن بالله ويستشعر وجوده في حياته، يتغلغل الانشراح أيضاً في ثنايا نفسه، فهو يستطيع أن يستشعر معنى التوكّل على الله، وهذا التوكّل يعني له بأنّ عليه أن يفعل أفضل ما يستطيع أن يقوم به في الظرف …

ادامه نوشته »

الإنسان المنشرح يعتقد أنّ هناك ثمّة خيرًا وصلاحًا في كلّ شيء يواجهه في حياته.

الإنسان المنشرح يعتقد أنّ هناك ثمّة خيرًا وصلاحًا في كلّ شيء يواجهه في حياته. الانشراح والملامة خطّان متوازيان لا يلتقيان، فالانشراح هو تحمّل مسؤولية حياتنا، بينما الملامة هي تحميل الآخرين مسؤولية حياتنا وآلامنا وإخفاقاتنا وكرهنا وفشلنا، وبما أنّ من نلومهم لا يستطيعون أن يزيلوا آلامنا أو يضعوا أقدامنا على سلّم …

ادامه نوشته »

الانشراح حالة مستدامة تستغرق وقتاً في التغيير

الانشراح حالة مستدامة تستغرق وقتاً في التغيير، وحين تتغيّر، يكون ذلك بعمق. الإنسان المنشرح يعتقد بأنّه يستطيع أن يسيطر على جوانب كثيرة من حياته ويتحكّم بها، وفي الجوانب التي لا يستطيع فيها السيطرة ولا التحكّم، فإنّه يعتقد بأنّ ما يحصل له يصبّ في خيره وصلاحه بطريقة ما، حتى وإن كان …

ادامه نوشته »