خانه / مناجات الحکم (صفحه 60)

مناجات الحکم

الودود

الودود إن كنت تريد أن تسمع عجبًا… وتعيش عجباً… تأمّل تَوَدُّد الودود إليك فمعَ غِناه واقتداره… يدعوك… ويتودّد إليك… خَلق كل شيء… دعوة لك… علَّ قلبك ينجذب إليه فكل ما هو حولك… بطاقة دعوة إليك من الودود فهي إما وردة…  تدلك عليه بجمالها رعد…  يدعوك بأن تحتمي به عند خوفك …

ادامه نوشته »

الحكيم

الحكيم في يوم خريفي وعلى صخرة في حقل صغير جلس عجوز بجانب حفيده فقد قرر أن يغادر القرية… لينطلق إلى المدينة حيث يبحث فيها عن النجاح والإثارة والرفاهية اقترب الجدّ قليلاً… ثم وضع يده على كتف حفيده وقال له بصوت محبّ عطوف حين تبدأ حياتك الجديدة… حذارِ أن تنسى هذا …

ادامه نوشته »

الواسع

الواسع نامت زهرة عباد الشمس قبل الغروب ولم تودّع الشمس قبل أن تغيب مثل كل يوم استيقظت وكان الظلام قد حل أخذت تبحث عن معشوقتها فرفعت رأسها إلى السماء… فلم ترَ الشمس ولكنّها رأت نجمة لامعة واقفة ببهاء فغمزت لها النجمة علّها تجتذبها فنزّلت رأسها ولم تهتم لها وكلّما رفعت …

ادامه نوشته »

المجيب

المجيب بَنَت العصفورة عشاً على الشجرة جمعت كل قطعة منه بأمل لمستقبل مشرق وضعت بيضها وهي مبتسمة منشرحة مرّت الأيام وهي ترقد على بيضها وعندما بدأ بالفقس… وسمعت صوت صغارها ورأت ملامح ريشهم ارتجف قلبها خوفاً عليهم فدعت بكل وجودها ليحفظهم الله… ويبعد عنهم كل مكروه وبينما كانت تستعد لتذهب …

ادامه نوشته »

الرقيب

الرقيب في يوم هادئ غائم رجعت نحلة من رحلة الصباح بعدما جمعت رحيق الورود والأزهار دخلت خليّتها… وبدأت تعمل مع أخواتها وما هي إلا دقائق حتى التفتت إليها إحداهن سألتها… الرحيق ليس كما الرحيق له رائحة مزعجة وطعم مُرّ مريب أين كنتِ؟… وماذا جمعتِ؟ نحن صنّاع شهد… لا مكان بيننا …

ادامه نوشته »

الكريم

الكريم في ذلك اليوم الذي احتجّت الملائكة بعد خلق آدم حين قال لهم الرحمن إنّي جاعل في الأرض خليفة لم تكن الملائكة تُدرك معنى المقام الكريم ذلك الذي سيُعطى لهذا الخلق الجديد ولم يعلموا بأنه يحمل نفخة من روح الرب فهذا لم يكن مألوفاً لديهم فاعتقدوا أنّ تقديسهم هو الأسمى …

ادامه نوشته »

الجليل

  الجليل حاولوا معه كثيراً ليشاركهم الاختلاس كلّ مرّة يأتون له من باب… ويسمعون منه ذات الرد بأنه لا يمدّ يديه لما هو ليس من حقّه فاتحدوا معاً واختلسوا واستغلوا بساطته وطيبته ولفّقوا له تهمة رموه بها زوّروا أوراقاً ومستندات تدينه فتلبّسته التهمة كاملة… وهم خرجوا منها دون أن يرتاب …

ادامه نوشته »

الحسيب

الحسيب عندما نضع أقدامنا على حشرة… فقط لأننا نستطيع نطلق طرفة تسيء لشخص… فقط لنُرَفِّه عن أنفسنا نُسمع إنساناً كلمة تُنزف قلبه…فقط لنَردَّ دَين قديم نُسيء الظن بمخلوق… ونعتقد أننا نعرف نكسر غصن شجرة… لتتسلى بها أيدينا نُشَكِّك زوجاً بنوايا زوجته… لتقديم نصيحة نَكسر قلب طفل… كنوع من التربية نُلقي …

ادامه نوشته »

المقيت

المقيت أرادت أن تهرب من طفولة قاسية من أبٍ مسيطر… وأمٍ خانعة… ومجتمعٍ جاهل فقرّرت أن تصنع من نفسها شخصيّة مختلطة تتعلّم من أبيها بأن تكون لها الكلمة ومن أمّها مكامن ضعف الإنسان… فتسدّها في نفسها وأن لا تكون خاضعة لأحد ذليلة له وتثبت لمجتمعها الذي طالما انتظرته لينصفها وأخفق… …

ادامه نوشته »

الحفيظ

  الحفيظ في حياتنا أشخاص نحبّهم… ونهتم لأمرهم تدمع أعيننا لحزنهم… وتبتسم قلوبنا لفرحهم نعمل ما نستطيع لنُبعد عنهم السّوء والأذى ونودّ لو بنينا لهم بيتاً تحت جفوننا لنحفظهم… وتكون أيامهم هانئة آمنة وكلما رأيناهم… بحثت أعيننا في زوايا وجوههم على أمل أن ترى فيها راحة وسعادة ومرحًا ومع ذلك… …

ادامه نوشته »