مناجات الحکم

  مزيج الإبداع والقيم الإنسانيّة الراقية ينتج عنه غنى في الحضارة الإّنسانيّة يبقى على مرّ العصور. نستطيع أن نكون مبدعين حين نعيش بمسؤوليّة متفاعلين مع الحياة وليس فقط ناظرين لها، وكأنّنا فراشة تقف على حائط تنظر إلى الأرض وهي ترى نفسها وما حولها وكيف يسيرون وتسيّرهم الحياة وتسير بهم، فتكتفي …

من يحي وهو يعرف من يكون ولماذا خُلق، يصبح كتلة متحرّكة من الإبداع. الإبداع دون قيم إنسانيّة راقية تتحكم في مساره ونتائجه، هو لا شيء سوى صناعة الدمار الفكري والإنساني والبيئي، والإبداع الذي يتأسس على قيم إنسانيّة راقية كإيجاد تغيير إيجابي، وتسهيل حياة فرد أو أمّة، وإضافة جمال لشيء، وتحفيز …

  مهارة ربط أمور غير مألوفة ببعض وتقييم النتائج هي رياضة مسلّية منمّية للعقل ومحفّزة للإبداع. حين يكون هدف الخلقة واضحًا لدى الإنسان بحيث يعرف دوره في هذا العالم وسبب وجوده، والبصمة التي يريد أن يضعها قبل أن يرحل، يتحوّل كيانه إلى مبدع في أغلب مجالات حياته، فيصبح إنساناً له …

  للإبداع قدرة وقوّة يستطيع أن يسير بنا لنخلق روائع في مجالاتنا، مهما قست ظروفنا وحياتنا. الإبداع هو القدرة على ربط أمور ببعضها لا تبدو عادة مرتبطة، فمواد الإبداع الخام هي الأفكار والأشياء والأمور الموجودة والمتاحة في الحياة اليوميّة، والمبدع ينظر لشيئين أو أكثر من تلك المواد نظرة مختلفة، يربطهم …

الروتين يضعف قوى المخّ، والتعوّد على الإبداع في الأعمال الروتينيّة يعطيه قوة ونشاطًا. محدوديّة الموارد والفقر والظروف السيّئة والمرض وغيرها من الأمور الصعبة لا تحدّ الإبداع، مع أنّها قد تؤثر عليه نوعاً ما، ولكن المساحة المتبقّية منه كبيرة لدرجة أنّ الإنسان يستطيع أن يسطّر رائعة في الفكر والعمل والسلوك والاختراع …

  الإبداع يحتاج إلى إرادة وإصرار وصبر أكثر من حاجته إلى ذكاء.   نقوم بأعمال مختلفة، بعضها روتيني تعودّت أجسامنا وعقولنا ومشاعرنا على التعامل معه، وقد نعتقد بأنّ الإبداع لا يشملها، وأكثر الناس يمضون ساعات طويلة كلّ يوم في القيام بالأّعمال الروتينية والرتيبة، ولكنّ المخ لا يقوم بتوصيلات جديدة مهمّة …

نعيش الإبداع حين نؤمن بأنّ الظروف لا تستطيع أن تفرض علينا نتائجها المعتادة.   الاعتقاد بأنّ الإنسان المبدع هو شخص محظوظ لديه من القدرات ما ليس لغيره، ومن الذكاء ما يتفرد به عن سواه، هو اعتقاد تودّ عقول الكثير منّا تصديقه لكي تزيل من على كاهلها مسؤولية التغيير في حياتها …

العيش في الماضي يسدّ طريق الإبداع. نستطيع أن نجد لأنفسنا دليلاً ومحفّزاً ومسبّباً للإبداع حين نؤمن بأنّنا لسنّا من صنع الظروف، بل نحن صانعون لها، وأنّ لنا يدًا في الكثير من مجريات حياتنا، وحتى تلك التي لا يكون لنا يد فيها، نستطيع بالإبداع أن نحوّل النتيجة التي تبدو بديهيّة إلى …

  يليق بنا أن نمنح الحياة لكلّ ما يضيف لهذه الحياة، وليس وأده.   نحن نحتاج ذكريات الماضي لنتعلّم منها وليس لنعيشها، فحين نعيش الماضي ونتفاعل معه، يقلّ تفاعلنا مع حاضرنا ومستقبلنا، ونستنزف الكثير من طاقاتنا في تخيّل الماضي والسيناريوهات المحتملة، أو تلك التي نتمنى لو كانت جزءًا منه، أو …

لا تستحقر أيّة فكرة مهما بدت ساذجة أو غريبة، فالكثير مما هو موجود الآن كان مستحيلاً سابقاً. كثيراً ما يصرف الإنسان وقتاً وجهداً في البحث عمّا يسلّيه ويُبعد عنه الملل والرتابة التي قد تجلبها إليه حياته، وقد يقوم بأمور متنوّعة جلّها يعتمد على محفّزات خارجية يسعى من خلالها لتحريك الإثارة …