خانه / مناجات الحکم (صفحه 62)

مناجات الحکم

الكريم

الكريم في ذلك اليوم الذي احتجّت الملائكة بعد خلق آدم حين قال لهم الرحمن إنّي جاعل في الأرض خليفة لم تكن الملائكة تُدرك معنى المقام الكريم ذلك الذي سيُعطى لهذا الخلق الجديد ولم يعلموا بأنه يحمل نفخة من روح الرب فهذا لم يكن مألوفاً لديهم فاعتقدوا أنّ تقديسهم هو الأسمى …

ادامه نوشته »

الجليل

  الجليل حاولوا معه كثيراً ليشاركهم الاختلاس كلّ مرّة يأتون له من باب… ويسمعون منه ذات الرد بأنه لا يمدّ يديه لما هو ليس من حقّه فاتحدوا معاً واختلسوا واستغلوا بساطته وطيبته ولفّقوا له تهمة رموه بها زوّروا أوراقاً ومستندات تدينه فتلبّسته التهمة كاملة… وهم خرجوا منها دون أن يرتاب …

ادامه نوشته »

الحسيب

الحسيب عندما نضع أقدامنا على حشرة… فقط لأننا نستطيع نطلق طرفة تسيء لشخص… فقط لنُرَفِّه عن أنفسنا نُسمع إنساناً كلمة تُنزف قلبه…فقط لنَردَّ دَين قديم نُسيء الظن بمخلوق… ونعتقد أننا نعرف نكسر غصن شجرة… لتتسلى بها أيدينا نُشَكِّك زوجاً بنوايا زوجته… لتقديم نصيحة نَكسر قلب طفل… كنوع من التربية نُلقي …

ادامه نوشته »

المقيت

المقيت أرادت أن تهرب من طفولة قاسية من أبٍ مسيطر… وأمٍ خانعة… ومجتمعٍ جاهل فقرّرت أن تصنع من نفسها شخصيّة مختلطة تتعلّم من أبيها بأن تكون لها الكلمة ومن أمّها مكامن ضعف الإنسان… فتسدّها في نفسها وأن لا تكون خاضعة لأحد ذليلة له وتثبت لمجتمعها الذي طالما انتظرته لينصفها وأخفق… …

ادامه نوشته »

الحفيظ

  الحفيظ في حياتنا أشخاص نحبّهم… ونهتم لأمرهم تدمع أعيننا لحزنهم… وتبتسم قلوبنا لفرحهم نعمل ما نستطيع لنُبعد عنهم السّوء والأذى ونودّ لو بنينا لهم بيتاً تحت جفوننا لنحفظهم… وتكون أيامهم هانئة آمنة وكلما رأيناهم… بحثت أعيننا في زوايا وجوههم على أمل أن ترى فيها راحة وسعادة ومرحًا ومع ذلك… …

ادامه نوشته »

الكبير

الكبير لم تكن تنام قبل أن تغنّي له كلّ ليلة كلمات وألحانًا تشوّقه لها وللدنيا أن عزيزي حين تكون بين يدي… سوف آخذك إلى حديقة خضراء أهزّك في أرجوحة معلّقة على شجرة صنوبر وسأحيك لك شالاً أحمراً يحميك من البرد ونستمع معاً لتغريد العصافير وأُقبّلك على جبينك كلما نظرت في …

ادامه نوشته »

العلي

العلي أمضى عمره يبحث عمّا يسرّه ويسعده ولم يوفّق لذلك إلا قليلاً فكلّما حصل على شيء… فرح به ثم بعد فترة صغيرة صار ذلك الشيء اعتيادياً مملاً… وبحث عمّا هو أفضل منه كلّما حلم بشيء… اعتقد ان سعادته تكمن في تحققه ولا شيء سوى تحققه وحين يتحقق… يبدأ الفتور يدخل …

ادامه نوشته »

الشكور

  الشكور في سكون الليل وصمت قاع ذلك البحر تكلمت اللؤلؤة مع صدفتها أن يُقال… هناك… وراء الساحل يعيش مَن يدعونهم بشراً يحبوني… ويأملون اقتنائي وكعرفان لمحبتهم لي… أَوَدُّ أن أهديهم رسالة هذا لو استطاعوا سماعي علَّهم يفقهون… ومني يتعلمون فأنا كنت رملة بلا قيمة واحدة… من عدد لا يحصى …

ادامه نوشته »

الغفور

الغفور تاب… وكسر توبته مرّات ومرّات نقض عهوداً لا متناهية مع نفسه… ومع ربه ووعوداً كثيرة مع آخرين غضبه… كسر قلوب أقرب الناس إليه وكسله… فوّت فرصًا على نفسه وأهله وطوّل عليهم الطريق وطمعه… أزلّ قدمه في تجاوزات يخجل حين يتذكرها وسوء ظنّه… تعدّى الناس ليصل إلى خالقه وفي الأياّم …

ادامه نوشته »

العظيم

العظيم رجعت نملة من رحلة جلب طعام لعشيرتها جمعت حولها أخواتها لتقصّ عليهم عجيب ما رأت في يومها فبدأت بشوق وانبهار… بأنّي رأيت أعظم مخلوق في الوجود هو لم يكن جبلاً… فالجبل أستطيع أن أخرقه ولكنّي لم أستطع أن أدخل إلى هذا الشيء توغلت في نسيج ناعم عميق كلّما مشيت… …

ادامه نوشته »